Thursday, July 3, 2008

تعقيب علي مقال د.هبه رؤوف


طالعتنا جريدة الدستور يوم الاحد الثامن من يونيو لمقال للدكتوره هبه رؤوف باسم أحلام العصافير يشتمل علي ثورة افكار تختلف الي حد ما عما تعودنا قراءته للدكتوره هبه
أعترف انه مقال رائع ومختلف وافتتاحيته متميزه تحدثنا فيها عن افكارها وأحلامها و تعريف بسيط لكل من الايدلوجيا واليوتوبيا وتوضيح تفكيرها الطويل في هذه الافكار التي تضمنها المقال والتي عرضتها علي كثيرين قبل النشر فحاول معظمهم تخويفها من نشر المقال وتحذيرها من عواقبه التي قد لا تكون في صالحها
لكنها
شعرت بعبأ نفسي واخلاقي لكتمانها الطويل لهذه الافكار
فقررت نشرها
وأنا أؤيد الدكتوره هبه في هذا فلو ظللنا نكتم أفكارنا لمجرد اختلافها عن السائد فلن يكون هناك شئ اسمه ابداع أو تطوير للحياه
ليس من حق أحد أن يفرض وصايه فكريه علي غيره فمن حق كل انسان حرية التفكير والرأي ما دام يقول اراؤه باحترام بدون تجريح أو اساءه لشخص أو فكره
أنا أعقب علي هذا المقال لاني أختلف مع الدكتوره هبه في نقاط واتفق معها في نقاط
وسأحاول الان أن أسرد رؤيتي لهذا المقال علي ضوء الافكار المهمه التي وردت فيه
في البدء أخذت الدكتوره هبه تسرد شذرات من الحال المأساوي المصري علي الصعيد السياسي والاجتماعي والخوف الذي يسيطر علي المواطن المصري من المجهول وغموض سيناريوهات المستقبل لفترة ما بعد مبارك
نددت بما يحدث في مصر والارهاب الذي نعيشه في ظل الدوله البوليسيه
واستنكرت الاستقطاب بين الحكومه والاخوان بينما يقف الشعب مسلوب الاراده في وجود أحزاب تدور في فلك مصلحتها دون اهتمام بالشارع
وهذا أول اختلافاتي معها
فالحديث المعتاد عن الاستقطاب بين الحكومه والاخوان يظهر وكأن الاخوان هم السبب فيما يحدث وكأنهم راضون عنه أو لهم يد فيه وهذا ظلم لهم ففي ظل الدوله البوليسيه التي نعيش في ظلالها يكون الاخوان في نواحي معينه مفعول بهم وليس فاعلا خاصة اذا ما تحدثنا عن الخطاب الاعلامي التصعيدي الذي تنتهجه الدوله والذي يتعامل مع الاخوان وكأنهم هم اللاعبين الاساسيين علي المسرح السياسي وبالتأكيد هذا ليس ذنب الاخوان


بعد ذلك تحدثت الدكتوره الكريمه عن برنامجها أو ما أسمته سيناريو لكسر الحلقه المفرغه هذا السيناريو لا يراهن علي النخبه المثقفه المنفصله عن الناس بل يراهن علي الاخوان المسلمين
فكيف يراهن هذا السيناريو علي الاخوان وعلي أي أساس
فهذا ماسنراه في هذه النقاط التي أوجزت ما دعت اليه الدكتوره هبه

كلام الكتوره هبه سيكون بلون أحمر
أولا: أن يستقيل ال88أعضاء الاخوان في مجلس الشعب ويخلوا الدوائر التي يمثلونها لأنهم غير قادرين علي أولا:تمثيل مصالح الناس ولا معارضة القوانين وان الحكومه تستفيد من موقعهم أكثر مما يستفيد الناس

هل معني هذا ان الدكتوره تتساءل عن جدوي الانتخابات في الوقت الحالي أو مثلا هي لا تري جدوي في التمثيل السياسي عبر الانابيب الشرعيه فهل هي تتساءل عن جدوي الانتخابات في الظروف الحاليه . ولكن بلا شك أن وجود الاخوان في المجلس حقق بعض التوازن ولو كان يسيرا وعلي الاقل لم نعد ان المجلس هو مكان للنوم أو مكان لفسحة نواب الحزب الوطني وعل الاقل اذا لم يستطع النواب تغيير القوانيين بشكل مباشر فان اعتراضهم عليها ومجادلتهم لها ينقل للمواطن البسيط في الشارع عبر الوسائط المتعدده ويعطي بعض الحراك في الشارع وهذا يعتبر جيدا في ظل الدوله البوليسيه التي نعيش في ظلالها السوداء كما تحدثت الدكتوره من قبل



ثانيا:الدكتوره طالبت بتنحي المرشدبالاضافه الي تغييرات داخل لائحة اختيار المرشد لكي يكون سنه لا يتجاوز ال50سنه وألا يتجاوز مدة اختيار المرشد عن 3سنين ولمدة مره واحده وأن يكون أمام الاخوان فترة 3سنين ليطوروا نظاما ديمقراطيا داخل الجماعه ثم ينطلقوا للمشاركه في تحالف ديمقراطي للاشتراك في الانتخابات القادمه

سبحان الله موضوع اختيار المرشد ده كنت بفكر فيه بطريقه كبيره جدا الفتره السابقه وانا أتفق مع الدكتوره في انه يجب تغيير اللائحه الداخليه للاختيار وانا أري ان انتخابات المرشد وأعضاء مكتب الارشاد يجب ان تتم علي مستوي الجماعه كلها لا ينفرد بها أفراد بعينهم وباذن الله هتكلم علي الموضوع ده باذن الله في تدوينه منفصله ولكن ما أختلف فيه هو تنحي المرشد فالمشكله ليست في المرشد الحالي فلو تم تقنين مدة تولي منصب المرشد فلن يكون هناك ضير من أن يكمل المرشد الحالي مدته كذلك أختلف معها في أن تكون مدة تولي المنصب مده واحده فقط فهذا طلب مجحف ولن يسمح للمرشد الذي يتولي المنصب من اظهار قدرته القياديه أو رؤيته الاصلاحيه أو وضع تصور للوضع العام ولن يكون هناك وقت لاتمام أي نوع من الاعمال فأقل خطه توضع يلزمها علي الاقل خمس سنوات للتنفيذ وهذا حتي تكون خطه مكتمله نري لها نتائج ولا تكون مجرد عمل مبتور ناقص فلذلك فتكون مدة تولي المنصب متاحه لمدتين اذا نجح المرشد في الانتخابات في المره التاليه
أما موضوع التحالف الديمقراطي والمشاركه في الانتخابات القادمه

ولو كانت الدكتوره تقصد انتخابات المجلس فهل يستطيع هذا التحالف أن يفعل شئ أو يغير شئ مع مراعاة ان النظام قد زادت يقظته وانه بالفعل أصبح ككلاب الصيد وان كل التوقعات للانتخابات القادمه انها ستكون مذبحه لن يسمح النظام بما حدث في الانتخابات السابقه أن يتكرر مره أخري
وبافتراض انهم دخلوا المجلس ولم يكونوا أغلبيه وظل تأثيرهم مقيد كما هو الان أليس هذا تناقض للنقطه الاولي التي طلبت فيها الدكتوره سحب الاعضاء من المجلس لانهم لا يستطيعون فعل شئ
فما هي الاختلافات التي ستحدث عن السابق وماالذي سيستطيع هذا التحالف عمله في ظل ظروف ستكون أكثر قسوه وتضييق علي السير الانتخابي

كما ان الدكتوره نسيت شئ مهم لم تذكره ماذا عن المشروع الاسلامي لو افترضنا انهم صاروا أغلبيه ستشكل حكومه تدير الاوضاع وهذا شئ لكن ما وضع المشروع الاسلامي الذي لم تأت الدكتوره علي ذكره فهو بالفعل لا يقف عائقا أمام التعايش مع الاخر أو التعامل معه ولكنه بالتأكيد سيقف عائق أمام أي محاولة دمج غير مبرره أو محاولة مسخ أو تهميش معتادين عليها ممن سيحدث معهم التحالف
المشروع الاسلامي هو من قامت عليه الجماعه التي تراهن عليها الدكتوره هبه ومع ذلك لم تهتم بذكر كيف ستكون الامور عندما يصبح المشروع الاسلامي مهدد بالتهميش
فكما رأينا في التجربه التركيه عندما حاول حزب العداله مجرد محاوله أن يظهر جزء من التفكير الاسلامي في السماح بارتداء الحجاب في الجامعات والاماكن الرسميه واجه حمله شرسه قد تنتهي به في النهايه الي نفس مصير حزب الرفاه من قبل
المشروع الاسلامي يا دكتوره هبه- ومسائل مثل تطبيق الشريعه وكل هذه الامور التي ستجدي حتي أشد الاراء الفقهيه تساهلا لن يستطيع تمريرها أو تبرير التنازل عنها-ماذا سيكون موقفه وليس من الجيد أن يتم تجاهل هذا الموضوع المصيري الأهم من الجماعه نفسها فالمهم ليس الاخوان ولكن تطبيق الفكره الاسلاميه
أنا عن نفسي أطالب بالتعاون والعمل لايجاد حلول للوضع الراهن الحالي في مصر مع باقي التوجهات السياسيه أما تحالف كامل سيؤدي في النهايه الي خلاف قد يصل الي صراع عندما تصل الامور الي التساؤل علي كيفية سير الدوله ووضع القوانين وعندها كيف سنعلن ان هدفنا اسلامي أم سنتجاهل الفكره منعا للمشاكل؟
عندما تكون الامور واضحه من الاول فان هذا سيريح في النهايه
كذلك هل الدكتوره تراهن علي الاخوان لمجرد انهم أكبر فصيل موجود أم لأنهم يمثلون صوره جيده للمشروع الاسلامي؟
أنا أراهن علي الاخوان للسبب الثاني واذا ما شعرت انهم تنازلوا ولو بقدر عن المشروع الاسلامي بالتأكيد الرهان سيسقط لأن الاخوان أنفسهم سيسقطون فما جعلهم مستمرين الي الان هو فكرة المشروع الاسلامي وليس فكرة بقاء الاخوان لمجرد انهم هم
الاخوان وكفي

ثالثا:تعيين متحدثين رسميين باسم الجماعه احداهما من الاخوات والاخر من شباب المدونين لا يزيد سنه عن 30سنه
أنا لا أعترض علي هذه الفكره لكن الامر ليس بهذه السهوله فانا مع ان أكبر أحلامي أن تكون هناك سيدات في أعضاء مكتب الارشاد وسأتحدث في هذا الموضوع في تدوينه منفصله فيما بعد باذن الله الا ان هناك عوائق أمام الامر أغلبها نتيجة تقصير سيدات الجماعه عن المطالبه بحقوقهم والارتقاء بانفسهن الا انه ظهرت الان بعض الاصوات من داخل الجماعه تعطي الامل في نسائها كذلك لا أحب ان أقع في فخ النسويه أو فخ اعطاء أهميه عظيمه قد لا تكون موجوده لشباب المدونين فالامر محتاج تدريب لشباب المدونين حتي يكون لديهم الخبره الكافيه وهذا يحتاج اندماج لكل أطياف الجماعه ولا يقتصر علي الشباب والنساء فقط ورغبه أصيله من الجماعه نفسها في التطوير باعتبار انضمام النساء للمكتب الارشاد حتميه اسلاميه لاظهار الصوره الاسلاميه لنسائنا للوقوف أمام تيار التغريب الذي صور المرأه كسلعه عاريه وتيار الانعزال الذي يسحق أي دور اجتماعي للمرأه المسلمه مخالفا بهذا ما كان أيام الرسول والصحابه من المشاركه الجديه الفعاله للنساء في كل المجالات , كذلك الاهتمام بالشباب لتخريج أجيال جديده واعيه فاهمه مشاركه في العمل السياسي ,هذا الامر يعد مسئوليه فرديه علي الشخص نفسه سواء رجل أو امرأه أو شاب لان يطور كل منهم نفسه حتي يكون مناسب للمكانه التي سيكون فيها بالاضافه الي أنه مسئولية الجماعه لتدريب كوادر جديده تتم عن طريقهم عملية تسلسل القياده فكل جيل يتشارك مع الجيل الذي يليه ثم يسلمه اللواء وهكذا حتي تكون الجماعه متجدده دائما ولا تتعرض للشيخوخه والتجمد

رابعا:تكوين حكومة الظل الديمقراطيه التي سيشكلها الاخوان تبدأ في تطوير سياسات واقعيه لمصر اليوم وهذا من أجل تجنب فراغ سياسي في المستقبل القريب حتي يأتي أمر الله
وأنا مع الدكتوره في هذا الامر من أجل شئ واحد حتي يعلم العالم كله أهدافنا وأفكارنا مهما اختلفوا معها ,ولكن مع من ستكون هذه الحكومه وكيف ستتم في ظل دوله لا تسمح باعطاء رخصة لانشاء أحزاب فمعظم أحزاب مصر تحت التأسيس
هذه الفكره جميله لكن نفس التساؤل يبرز يا دكتوره هبه أين المشروع الاسلامي يادكتوره وما هو وضعه ان المشكله ليست فينا ولكن المشكله فيمن يتعامل معنا فالاخر رافض للمشروع الاسلامي علي الرغم من ان الاسلام لا يهمش أحد ويشمل الاقباط ولا يلفظهم كما يحاول البعض تصوير المشروع الاسلامي
لقد وضعت يا دكتوره تصور رائع لسيناريو تسير عليه جماعة الاخوان وليس جماعة الاخوان المسلمين فالاخيره لها مشروع اسلامي لا يخصها وحدها بل يخص جميع المسلمين والاقباط لو انصفوا وعقلوا أن من سيحميهم من التطرف والجهل هو الاسلام السليم الذي يأمر بالتعايش مع الجميع كما تعبر عن هذا وثيقة المدينه التي وضعها الرسول بدون تخلي عن الفكره الاسلاميه
أنا أري أن الهدف ليس الرهان علي الاخوان كجماعه وانما هو الرهان علي فكرة مشروع اسلامي يضم مصر كلها لا يضطهد أحد ولا يفرق بين أحد
أنا من جماعة الاخوان المسلمين وأنا أراهن عليهم ماداموا يتمسكون بمشروع اسلامي يضم مصر كلها ولا ينبذ أحد لكن بالتأكيد لن أراهن عليهم اذا ما أصبحوا الاخوان فقط
معلش الموضوع طويل والدكتوره هبه بعد ذلك في المقال المنشور يوم 15يونيو وضحت الامر أكثر وقالت انها ستحاول تفسير كل نقطه علي حدي فيما بعد

الفيل المظلوم
لقد شبهت الدكتوره في مقال 15يونيو الجماعه بالفيل الذي يفتقر الرشاقه ويدوس الورود الذي لا يراها أصلا ويحجب الشمس عن النبت الصغير ويزعج بصوته كل طيور الاشجار المغرده ويسد الطريق

صراحة هذا ظلم لا يوصف للجماعه فالجماعه ليس من ذنوبها انها كبيره ومنتشره لقد طالبت الدكتوره الفيل بالرشاقه وهذا شئ جميل لكنه ليس له ذنب في ضخامته كما انه اذا أصبح رشيقا فانه يمكن أن يلعب باليه لكنه لامفر سيكون ضخما واذا ما ضايق أحد لن يكون هذا ذنبه بل هو ذنب الرابضين الميتين الذين لا يريدون التحرك

وايضا وصف الدكتوره الجماعه بالفيل والمشهد السياسي البائس لباقي الموجودين علي الساحه أو الشعب المصري الذي لا يتحرك بالورود البريئه أو الطيور المغرده فيه ظلم لهم أيضا فهم لا يغردون أصلا حتي يحجب أحد غنائهم وعندما انتفضوا مثلما حدث في 6ابريل لم يعيقهم وجود الاخوان بأي شكل من الاشكال

أنا لست من الذين يدافعون عن الجماعه لمجرد انهم فيها لكن صراحة لا أحب التعميم أو الظلم وتحميل الاخوان فشل الساحه السياسيه علي أساس انهم جسد رابض يعيق التقدم وحرية الحركه والتغيير ظلم بالفعل لهم فاذا ما قصر الاخوان فهذا لان الوضع العام كله فرض بلبله وارتباك علي الجميع وليس الاخوان فقط

هذا لا يمنع من انهم بالفعل محتاجين الي ثوره فكريه تطويريه تنتهج النهج الاسلامي في التغيير

وأنا أطلب اليها طلب بسيط أن تحاول وضع رؤيه شامله للمشروع الاسلامي كيف سيكون وضعه في ظل هذه الافكار التي وضعتها لقد

راهنت الدكتوره علي الاخوان لأنهم كما تقول أهل للرهان في تقديرها الشخصي كما انها تحسب انهم قادرون علي التغيير اذا أرادواذلك,لكني أطلب منها أن ترد علي سؤالي
هل هي تراهن علي تنظيم الاخوان كتنظيم أم جماعة الاخوان المسلمين التنظيم والفكره والمشروع ؟
قد أكون أخطأت في أشياء ولكن أن أكتب ليتم التصحيح لي لاني لن أحبس أفكاري لمجرد اني أخاف من الخطأ أعتبر هذا دعوه للحوار حول مستقبلنا في ظل ثورة الافكار ونداءات التغيير والتطوير التي تحيط بنا

12 comments:

دعوة الفردوس said...

مش هعرف اقرا حاجه دلوقت





بس بما ان التعليقات بقت تتحجز
هحجز أول تعليق
:)

طارق قاسم said...

الدكتورة الكريمة
نرفع الى مقامكم الرفيع اسمى ايات الابتهاج
ونرقع(بالقاف) على بابكم
العالى باعلى زغاريد الابرنشقاق
ونغرس في رحابكم المبجل
اجمل رايات الترحاب المرصعة بالشخاليل العثمانية
فرحا
وزهوا
وألقا
بعودتكم السنيةلفضاءات التدوين السرمدية
وعتبات التعبير البهية
ونفرش في حضرةجنابكم السامي
شآبيب الشكر والامتنان على تعليقكم في مدونتنا الكئيبة
التى مثل الرزية
اما بعد

فانه في هذه اللحظات غير التاريخية بالمرة والتى يتبرأ منها الزمان ويشمئنط منها دفتر حال مستحفظان الاوقات
واذ اعانى من فقدان مزمن لشهية الكلام
الجاد منه خصوصا
والبناء منه على وجه التحديد
والمفيد منه على سبيل التعيين،فاننى اود الادلاء ببعض الامور
*
اولا
انا سعيد بعنف لعودتك للكتابة
*ثانيا
متشكر بفزع على تعليقك في مدونتى المهجورة
*
ثالثا
احييك تحية مدمدمة على ارائك وتدويناتك التى عدتي بها والتى تتميز بالاصالة والعمق
والحقيقية
والذاتية منزوعة الغرور
والجراة الحقيقة والالمام الفعلى المستنير والذي ليس من بتاع احبائنا مدونى الاخوان وكتابهم خصوصا الكائن البائس عار الاجيال وسبة الامم محمد عبد القدوس عليه وعلى والده جحافل من الخيبات واكداس من الويلات
لكن للاسف انا لا اريد الادلاء بدلوى المتواضع(هو مج او فنجان بحجم فنجان القهوة في احسن الاحوال)
فيما يتعلق بمضمون كلامك
خصوصا ذلك المتعلق بقالات الدكتورة التى احترمها جدا:هبة رؤف
والتى ارى ان مقالاتها في الشان الاخواني ليست بافضل من تدوينات شباب الاخوان ولكن بلغة انضج قليلا!!
لكن اود بشدة ان اشد على قلمك الواثق الذي يرفض الانسياق والانصياع والاستسلام للاكليشيهات التى اختطها ودشنها وافتكسها وفحتها ونخعها حبايبنا الذين طلع لهم راي على غفلة من الزمان والمكان هو في احسن الاحوال مثل شعر الباط (الابط يعني )

اما فيما يتعلق بكلام معاليكم دام ظلكم وقدس سركم واستطال عزكم ودوى مجدكم وطفح فضلكم بخصوص الخوف من القادم الاتى وضياح الامانى وعدم هبوط فتى احلامكم سدد الله خطاه واناله مبتغاه واخلص نواياه فهذا امر شرحه يطول وانا الان مسطول لحاجتي للنوم بعد جولات عمل طاحنة ونوبات اخبار ضاغطة
لكن ما اود التنويه اليه والتشديد عليه هو انه حتى لو تحققت كل احلامنا وانجلت سحب الغيب امامنا فان شيئا ما سيبقى غائرا مدفوسا في كياننا مدفونا في وجداننا مغروسا في اكبادنا يومض في الافق ويلوح في الحبك منذرا مذكرا انها الدنيا
تلك الفونيا
التى لا يهنأ فيها غريب
ولا يقر فيها اريب
ولا يدوم فيها حال
ولا يخرس فيها سؤال
ولا يكتمل فيها جمال
==============
ثم الى لقاء
لانى الان منهك قليلا والى جواري يجلس استاذي الكاتب الكبير محمد القدوسي يتعالى صوت شخيره
حيث انه لفرط العمل مرهق لدرجة انه مشمهر اشمهرار الخمعط في وهط السرطميط
وذلك حسبما صرح هو حالا حصريا لمدونة انها اساطير الخريف

طالبه الفردوس said...

السلام عليكم
ما شاء الله يا اختى على المدونه الجميله

انا دخلتها قدرا بس ان شاء الله لى عوده

فزلوكة said...

بداية يا دكتور
رؤية نقدية جميلة
لاتفتقر إلى الشجاعة ,,الوضوح.. التعمق

بجد رائعة..استمتعت بالقراءة

بصى يا ستى
عادة تكون المراهنة على الإخوان , لأنهم الفصيل الأكثر إيجابية وقدرة تنظيمية عالية , كما أن لديهم دائما الإستعداد للتضحية

أكثر ما يضايقنى عند الحديث عن الإخوان _ولاأقصد مقال دكتورة هبة بالتحديد _ أننا دوما نحاسب "الضحية " إن جاز التعبير
بمعنى
أننا دوما نعيب على الإخوان بعض التقصيرات , فى حين لاننتبه إلى العوائق الأمنية وحتى الشعبية
فضلا عن تركنا لباقى الأحزاب , وكأن المطلوب دائما من الإخوان أن يبدءوا هم بالسلام أولا ويتحملوا سلبيات الآخر فى عدم الإلتزام والتحالفات الحكومية المشبوهة
::::::::::::::
نقطة أن يكون هناك متحدث رسمى للجماعة أمر ضرورى جداا بل فى غاية الأهمية فى ظل الإنفتاح الإعلامى حاليا والذى لم يكن موجودا من قبل
:::::::::
أيضا إعطاء دور أكبر للمرأة داخل الجماعة أصبح من المتطلبات الهامة
لكن لابد أن تكون هذه الخطوة بناءا على جدية ,, بمعنى أن لانأتى بعضوة مكتب إرشاد لمجرد أن تكون ديكور"أعتقد أن هذا لن يرضينا بحال من الأحوال "
:::::::::::::::
أيضا شباب المدونين واشتراط العمر
أنا أؤمن بأن هناك ما يسمى خبرة
خاصة فى التعاطى مع وسائل الإعلام
أعتقد أن شباب المدونين _على الرغم من مهاراتهم _ ينقصهم هذه الخبرة والفهم العميق لمنهج الجماعة
كما أننا نبحث دائم عن الكفاءة أيا كانت المرحلة العمرية للشخص

طووووووووولت عليكى
لكن بالفعل موضوع شيق
ربنا يبارك فيكى يارب

Hosam Yahia حسام يحيى said...

ماشاء الله بجد بجد

موضوع اكثر من مميز

:)


ربنا يكرمك يااااارب

belal said...

في نقطة تطبيق الشريعة
أنا شايف إنها أسهل نقطة ..بافتراض الوصول للحكم
احنا مش تركيا خالص..وضعنا يختلف نهائيا ..احنا فعلا بلد إسلامي ..والمصدر الرئيسي للتشريع هو الإسلام ..وشعب مصر غير شعب تركيا ..والقوانين المخالفة للشريعة قليلة ..وبسهولة وبالتدرج يمكن إلغائها جميعا
وبدأ تطبيق الشريعة كاملة

ممكن أكون متفائل ..بس شايف النقطة دي أسهل حاجة
..

أميرة محمد محمد محمد said...

دعوتييييييييييييييييييي
وحشتيني
عايزه رأيك يا استاذه

أخي طارق قاسم
رد هو أقرب لتدوينه
ربنا يكرمك يا أخي
شكرا

أختي طالبة الفردوس
ربنا يكرمك يا أختي
أتمني أن تزوريني دائما

أختي فذلوكه
نورتي المدونه بتعليق يتفق مع ارائي لحد كبير
ياريت أشوفك علي طول

أخي حسام يحي
ربنا يعزك رفعت من روحي المعنويه


أخي بلال
المشكله يا أخي لم تكن يوما في الشعب المصري انما المشكله فيمن يسيطرون برا وبحرا وجوا وصحافة واعلاما علي كل شئ والذين لن يسمحوا بهذا الامر وهؤلاء من أقول انه يجب التكاتف أمامهم والثبات مع هرائهم

ahmed mefrh said...

السلام عليكم
تحياتى اليكم دكتوره اميره
اتفق معكى فيما فى البعض و ليس الكل
و رأيتىلاحلام العصافير قدمتها فى المقال الذى شرفتنى زيارتكم و قراءتكم له
و هى لا تعدوا ان تكون احلام للعصافير فى مخيلتى رايتها سطحيه ليس فيها ابداعا او تقديم حلول و انما عباره عن اشياء فى المخيله اريد بها ان تلقى هكذا بدون النظر و الفحص فى جدواها و امكانيه حدوثها و اتفاقها مع الواقع

تحياتى
احمد مفرح

Unknown said...

السلام عليكم اختنا
مقالة رائعة قراتها مرتين في 3ايام حتي اوزنها جيدا
--
اولا تعقيبا علي كلام الدكتورة


الخاص ب بتنحي المرشدبالاضافه الي تغييرات داخل لائحة اختيار المرشد لكي يكون سنه لا يتجاوز ال50سنه وألا يتجاوز مدة اختيار المرشد عن 3سنين ولمدة مره واحده وأن يكون أمام الاخوان فترة 3سنين ليطوروا نظاما ديمقراطيا داخل الجماعه ثم ينطلقوا للمشاركه في تحالف ديمقراطي للاشتراك في الانتخابات القادمه

هذا الكلام واقعيا غير فعال اذ ان الكثير من القادة والرؤساء حكموا وقادوا ونجحوا بعدما تجاوزوا الخمسين واحيانا السبعين وهذا الكلام قديما وحديثا ولنا في الخلفاء الاربعة وخاصة سيدنا عثمان خير المثال,وايضا يوسف بن تاشفين وشرحبيل بن حسنه وغيرهم الكثير
فأن يتم وضع قاعدة بهذا اعتقد ان الامر غير فعال ولن تفيد كثيرا
طبعا تحديد مدة اختيار هذه ايضا قاعدة في منتهي السوء من وجهة نظري البحته وحضرتك قدمتي لها الاسباب واضيف علي كلام حضرتك ,انه من المفترض ان يكون هناك لجان لتقييم عمل القائد وتقريره كل فترة زمنيه ان وجدوه صالح بقي يفيد الامة والناس وان وجدوه غير ذلك تقدم من كان اولى منه للمهمة
-----
وعامة الكلام في الديمقراطية وتطويرها يحتاج بحوث طويله اذ ان النظام الديمقراطي بتشكيلاته الغربية او بطبيعته الغير اسلامية يكون عليه الكثير من التحفظات وقد بحث الكثير من الفقهاء مايعرف بالديمقراطية الاسلامية,فحتما سيكون نظاما جديدا او مختلفا لانريد ان يكون تطبيق لنظام حكم غربي او قل علي النسق الغربي
---
لا احب غالبا الكلام في الفصل بين الاخوان كمجموعه او كتنظيم وبين مشروعهم الاسلامي لانه كالروح والجسد لاينفصلان الا عند الموت ,واعتقد كما ذكرتي ان سبب وجود الاخوان اصلا مشروعهم فأن تركوه فعلا تكون نهايتهم,لذا فأن الحديث عن هذا ايضا امر غير مجدي لانه يعد من البديهيات في فكر الاخوان المسلمين
---
والكلام ايضا بخصوص هذه النقطة
ثالثا:تعيين متحدثين رسميين باسم الجماعه احداهما من الاخوات والاخر من شباب المدونين لا يزيد سنه عن 30سنه



ان يتم تعيين متحدثة من الاخوات الامر حاليا غير واقعي ايضا ان لااتحدث عنها كقاعدة فأنا لااختلف في المبدأ ولكن عدم وجود اخوات في مكتب الارشاد يجعل من الصعب تواجدهم كمتحدثين وواري ان يتم وجود اخوات في مكتب الارشاد كمسئولات تنظيميات عن قسم الاخوات في الجماعة ,اذ ليس بجيد ان يتحدث رجال عن قسم الاخوات فأهل مكة ادري بشعابها وان تكون هناك متحدثة عن الاخوات امر يمكن ان يطرح بعد الامر الاول

اما الخاص بأختيار واحد من شباب المدونيين
طيب وما الداعي لهذا بالخصوص ,انا لاانكر فقط وما المانع ان يكون من غير المدونيين؟!!! ان وضع قواعد مطلقة يتم تحديدها في اطر ضيقة امر غير فعال ,اري ان يتم وضع جميع قواعد اختيار المناصب حسب معيار الكفاءة ويكون هو الاصل بغض النظر عن بعض الاعتبارات الاخري

--
والاخوان المسلمين التنظيم هم ايضا جماعة الاخوان التنظيم والفكرة والمشروع

كل يدور في اطار واحد محدد ,قد يحدث اخطاء ولكنها تبقي في داخل الاطار ويبقي الرهان دائما عليهم


---
بارك الله في حضرتك وفي الدكتورة وحقيقة افكار ثرية جدا ماشاء الله
وجزاكم الله كل خير

Anonymous said...

سلام عليكم ورحمه الله وبركاته
هذه حملتك أتينا بها إليك
إلى متى الصمت
إلى متى نترك أمورنا يحمل همها غيرنا
فنحن لها إن شاء الله
مهما قالوا ومهما زيفوا الحقائق فتلك عقولنا باقية
ادعوكم للتفاعل مع الحملة بالتوقيع وبتحمل مسؤليتكم كاملة في إنجاحها فهي حملتنا جميعا
أنشروا لوجو الحملة ورابط المدونة والجروب لديكم
حثوا كل من تعرفوا على المشاركة والتفاعل
هدفنا ان نصل مليون فرد وسوف نصل أن شاء الله
بيك وبينا وكل امتنا هنعلنها ونقول
أنا بحب الإخوان
http://iloveikhwan1928.blogspot.com/
أرسلوا تلك الرسالة لكل من لديكم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نريدك معنا في أداره الحملة
ليس للمشاركة وإنما لأمور أخرى اكبر
أن وافقتم أرجوا إضافة إيميل الحملة على الماسنجر للضرورة جدا

عمرو المصري said...

السلام عليكم
اختاه
اتفق معكي في اغلب ما قلتي فانت تقراين مايدور في بالي وبال العديدين
ولكن
اسمحي لي بالاختلاف معكي في فقرة واحدة التي تتحدثين فيها مدافعة عن مجلس الشعب قائلة


هل معني هذا ان الدكتوره تتساءل عن جدوي الانتخابات في الوقت الحالي أو مثلا هي لا تري جدوي في التمثيل السياسي عبر الانابيب الشرعيه فهل هي تتساءل عن جدوي الانتخابات في الظروف الحاليه . ولكن بلا شك أن وجود الاخوان في المجلس حقق بعض التوازن ولو كان يسيرا وعلي الاقل لم نعد ان المجلس هو مكان للنوم أو مكان لفسحة نواب الحزب الوطني وعل الاقل اذا لم يستطع النواب تغيير القوانيين بشكل مباشر فان اعتراضهم عليها ومجادلتهم لها ينقل للمواطن البسيط في الشارع عبر الوسائط المتعدده ويعطي بعض الحراك في الشارع وهذا يعتبر جيدا في ظل الدوله البوليسيه التي نعيش في ظلالها السوداء كما تحدثت الدكتوره من قبل


اختاه
اعلم ان دخول ال 88 عضو هو نصر كبير للجماعة وللاسلاميين عموما الذين يتناحر بعضهم البعض بدلا من تكوين جبهة اتحاد بين الاسلاميين واكرر الاسلاميين فانا ارفض جبهه موحدة يشترك فيها العلمانيين والملحدين والاشتراكيين ودعاة التطبيع مع العدو والنصاري جنبا لجنب مع من يعمل لنصرة دين الله
مع العلم انهم اقوي كل تلك الفصائل فهم معهم اغلبية الشعوب التي تميل بالفطرة لدين الله
ولكن
بالله عليكي
ماذا قدموا لنا مذ دخلوا
هل استطاعوا منع مد قانون الطوارئ
هل استطاعوا منع قوانين الارهاب
هل مكنت لهم سلطتهم من منع كل القرارات الجائرة التي لاتخدم سوي رجال الاعمال وحسب
هل استطاعوا الافراج عن معتقل
هل استطاعوا محاسبة مسئول او اقالته من منصبه
هل استطاعوا ان يقفوا في وجه من حاصر اخواننا في غزة ومن فتح القناة لمن يمر ليضرب اخواننا في الصومال
هل
هل
هل
المجال مفتوح للمزيد من اسئلة هل
وآخر هل فيهم
هل استطاعوا ان يوفروا الحماية لانفسهم هم قبل ان يوفروها لابناء الجماعة والاسلاميين عموما من زادت الملاحقة لهم في الفترة الاخيرة


افهم ان يدخلوا المجلس وهم اقلية محاولة لمراقبة الاوضاع املا في التغيير فاذا ما رأوا ان الامر كما هو دون ادني امل في التغيير كان عليهم الانسحاب في سابقة تحسب لهم
تماما كما فعل ابناء حماس بعد دخولهم حكومة الوحدة من الانفصال ورفض التعاون مع الخونة

اخيرا
استقيلوا يرحمكم الله
عذرا للاطالة



=============
==================
==========================

نداء
من
الواقفون خلف الجدار
الي
كل من يسمع ندائهم
هل لنا من وقفة ؟؟؟

تابعونا
الواقفون خلف الجدار
فقط
علي
ارض الحرب

Hosam Yahia حسام يحيى said...

فين بوست حضرتك الجديد

!!!!!؟