يا لرقة الخريف ......... ويا لقسوته

هي المره الاولي التي اتحدث فيها عن شئ شخصي يمس احساسي

لم احترف يوما الحديث عن نفسي ولم استطع في اي مرحله من حياتي ان اصف ما أشعر به لأحد بشكل يصل اليه كاملا

كل ما أفعله هو أن أتحدث دون أن يفهم محدثي كل ما أريد قوله......

فاحترفت الصمت

و اذا كانت هناك مشكله ويجب ان أتحدث فيها فأني أتكلم ولكن كلاما كثيرا ولكن شعوري يلف حول ما أشعر به ولكنه لايصيب الهدف نفسه لعدم قدره مني علي التصويب

ولكن بالامس كنت أكلم مروه(مدونة حلم الحريه) وسألتني علي المذاكره فقلت لها للاسف لا أذاكر جيدا فسألتني لماذا

فأجبت اجابه غريبه واعترف ان مروه بارعه في عدم اظهار دهشتها مهما كان ما يقوله محدثها من غرابات

ولكنها لن تجد من في غرابتي

لقد كان ردي هو أن فصل الخريف يؤثر في

وأشكر لمروه تفهمها لي ولكن لم أستطع أن أقول كل ما أريده بشكل يقنعها تماما في قرارة نفسها

و كعادتي سانطلق في التفسير علي غير هدي ولا اعرف ان كان ما أقوله ستشعرون به ام لا ولكن هذه أنا

مشاعري متناقضه ولا أعرف أيها صحيح

كم أحب هذا الفصل و كم أخشاه في نفس الوقت

كم أتمني مجيئه وكم أرهبه بذات الكيفيه

لشدة ما يؤثر في احساسي ومشاعري بشكل لا يتوقعه أحد

ولكن لماذا

ألأن كل لمحه في هذا التوقيت تجعلني في حال غريب عن بقية أوقات السنه

أ يكون سكون الخريف الجميل بعد صخب الصيف هو السبب

أهي رزانته بعد ابتذال فصل لايعرف الهدوء

أهي بداية الفراق ورحيل كل من قدموا في الصيف

لا تعتقدوا اني أحب الصيف فأنا أمقته ولا أطيقه ولكن كل الغائبين يعودون فيه

وأحب الخريف وأعشقه ولكن كل الاحبه يرحلون فيه

قد يكون هذا سببا ولكن كيف وأنا أحب الوحده وأرحب بها

لا أعرف ان كانت هي الوان الدنيا الهادئه التي اراها فيه وتعوضني عن دوامة الالوان الهائجه في الصيف

أم السماء المبلله بالمطر ولكنها لاتمطر وأنا دائما تؤثر في العين المبلله بالدموع عن تساقط الدموع نفسها

أم البحر الهادئ الذي يبدو كصفحه رماديه وبالتأكيد يختلف عن امتلائه بلحم البشر في الصيف الذي يقرفني و عن تصارع الامواج فيه شتاءا التي ترعبني

أم لعلها نفسي التي أجدها بعد ضياعها في زحام الصيف وعندما أعود اليها يصدمني ما حل بها

وتصدمني أكثر الدنيا التي أشعر فيها دائما بأني واقفه تائهه لا أعرف مكاني ولا طريقي والناس تتحرك كلها حولي

أم هو الخوف من غضب شتاء لا يرحم بعواصفه ورياحه وهياج أمواجه

حقا لا أعرف

كل ما أعرفه أني أتوق لشئ لا أدريه يريح روحي الحائره القلقه التي فقدت بوصلة الطريق

أريد أن أفعل شئ لا أدري ما هو

أريد أن أستريح من التفكير. حقا أشعر أن مخي يكاد ينفجر من كثرة ما يصطرع بداخله

أريد أن أعرف الطريق الحقيقي لجهادي والذي أراه الي الان غامض وما أفعله لايكفيني وأشعر دائما بالتقصي

ر

لا أعرف ماذا أقول لكم

أشعر أن الحقيقه سأجدها في مكان بعيد لا يوجد فيه هذا الزحام

لا يوجد فيه صيف صاخب مبتذل فلا أعاني من تكبد شوقي وخوفي من لقاء الخريف

مكان فوق كل سخافات الدنيا المليئه بالضجيج بلا فائده

متي أجده

أين أجده

هذا بالفعل سيكون أسطوره من أساطير خريفي