Sunday, June 29, 2008

تصحيح لا تغيير


أعرف أن الكلام في هذا الموضوع شائك



لكن منذ متي ولم تكن الامور المصيريه تحفها المشاكل


أعرف اني لست شيئا و لاأفقه الكثير ولكن أنا أقول رأيي قد يكون صواب وقد يكون خطأ فاذا كان صواب فبالتأكيد سيفيد أحد واذا كان خطأ فسأتعلم أنا من خطئي وأعرف ما هو الصواب



لكن بالتأكيد سيكون هذا أفضل من أن أقف كالمتفرج أو كالناقد الذي لا يفعل شئ و يكتفي بالنقد



لا أعرف لم يطلق اسم التغيير علي أي شئ يحدث مخالف لما كانت عليه الامور من قبل لمجرد انه مخالف



فمثلا مع تقدم الزمن تحدث اختلافات جبريه تفرضها الظروف المتغيره وهذا يطلق عليه التطور فبعد ان كانوا يحاربوا بالسيوف والرماح أصبح الان طائرات ودبابات وأسلحه كثيره هي الاخري عرضه للتطوير مع تقدم الزمن وازدياد الافكار



فالتطوير قد يكون تغيير لكن التغيير ليس بالضروره تطوير



فهناك تغيير للأسوأ فليس كل من يتغير أو ما يتغير يتطور بل أحيانا يكون تغيير للانحدار والتخلف



التصحيح أيضا يختلف عن التغيير تماما فكما نحن نعلم دستور الولايات المتحده مازال كما هو منذ وضعه لم يتغير ولا يوجد هناك داع لتغييره بشكل جذري مادام يؤدي دوره كاملا لكن قد يضاف اليه فقرات او يتم التعديل فيه أي يتم تصحيحه ومع التطور والتغير الهائل الذي شهدته أمريكا لم يطالب أحد بتغييره لمجرد انه قديم فهذه الناس تفهم متي تطور ومتي تصحح ومتي تغير



أما نحن فلا يوجد عندنا تطور أصلا نظرا للتخلف الذي نعيش فيه فنحن كل ما نفعله هو استيراد شذرات من تقدم الغرب ومساوئه ايضا فنحن لا نفرق كل عندنا سواء نأخذ بلا فهم



وبالتالي لا يوجد عندنا تصحيح وعندما نريد ان نفعل شئ مخالف لما كانت الامور عليه نطلق علي هذا الشئ تغيير حتي ولو كان للأسوأ فكل ما يهمنا أن يطلق علينا أننا نغير وكفي كالأطفال الذين يغيرون ألعابهم لمجرد التغيير بدون فهم ماذا يفعلون حقا।



وفي مجال العمل الاسلامي تجد نفس المشكله فنجد البعض يفعلون أشياء لا تدري ما أهميتها فقط ليقال عليهم متغيرين أو متطورين بدون النظر الي ما هدف ما يفعلونه أو ما ينادوبه أو ما سببه أو النتائج المترتبه عليه



فتجد في المجال الاسلامي الشئ الوحيد الذي يعرفه من ينادي بالتغيير هو أن يتخفف من بعض ما أمر به الاسلام شئ بشئ بدعوي فقه الواقع أو بدعوي انه لا يؤثر أو بدعوي الرغبه في الاختلاط بباقي الايدلوجيات واعطاء قدر من الحريه للعمل وكأن ما يأمر به الاسلام هو العائق الوحيد أمام التطور



في هذه الحاله لا يكون هذا تطوير بل هو تغيير وتغيير فاسد قد لا نشعر بمصيبته الان لكننا بالتأكيد سنشعر بمأساته فيما بعد في الاجيال القادمه التي ستنشأ علي تنازلات تقدمها الاجيال التي سبقتها فيقل لديها الحد الذي يجب الوقوف عنده وهكذا تدريجيا حتي يتلاشي الحد تماما حتي نجد أنفسنا في كارثه مستقبليه فقد نجد فتيات بالبكيني واقفات يدعين الي الصلاه علي الشاطئ بحجة ان هذا شاطئ والكل بهذا الشكل وفقه الواقع يقول كذا وكذا..........



بالتأكيد للدين مايحفظه لكن من حقي أن أخاف ومن حقنا أن نرسخ الفارق بين التطوير الطبيعي السليم الذي يشمل التصحيح للاخطاء الموجوده وبين التغيير الذي ليس له هدف والذي في الغالب لا يستهدف الا دقائق الدين



ففي جماعة الاخوان المسلمين التي أشرف بالانضمام اليها أخطاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااء كثيره وهذا شئ طبيعي وصحي فمتي يوجد البشر توجد الاخطاء ولكن المشكله عندما يتحول تصحيح الاخطاء الي ان ينال من الدين في أشياء معينه منه قد لا تؤثر بشكل واضح الان ولكنها بالتأكيد ستتسبب في مصائب فيما بعد فانت تعرفوا القوانين التي صدعنا بها علماء الاجتماع وكل من درس التاريخ الانساني من ان الاحداث التي نراها كبيره اليوم ما هي الا تراكمات مواقف بسيطه حدثت علي مر السنين فلم تكن بداية هذا العدد الهائل من البشر الا زوج من البشر رجل وامرأه ادم وحواء ولم تكن بداية هذا السرطان المسمي اسرائيل الا مؤتمر في سويسرا ولم تكن بداية الدعوه المحمديه الا رجل بسيط اسمه محمد بن عبد الله فكذلك ستكون بداية الافساد مواقف بسيطه لن تؤثر الان ولكنها ستدمر كل شئ علي المدي البعيد।



لا أعرف لكني أخاف أن تنقلب جماعة الاخوان المسلمين الي جماعة الاخوان الخايفين من قول الحق لقادتهم مع رؤيه أحاديه للتغيير وهي التخفف تدريجيا من بعض أمور الدين التي قد تبدو بسيطه الان।



فلو يقول لي أحد الذين يدعون الي التغيير أو من يسمون اصلاحيين ما دخل الدين في الديمقراطيه بمعني اذا كنتم غير قادرين علي تحقيق الديمقراطيه فيما بينكم وهذا لقصور فيكم مع من يسمون محافظين لو يقول لي أحد مالذي أدخل ارتداء النقاب أو اطلاق اللحيه في مرونة العمل مع الغير وأرجو ممن يقرأ البوست ألا يترك كل ما كتبته ويتمسك بالنقاب واللحيه فانا أقولهم كمثال علي فكر انه توجد أشياء فضلها الدين ويعتبرها البعض عبأ فان من تترك النقاب وهي لاتراه فرض فهي حره ولا تلام أما من هي مقتنعه بفرضيته ثم تتركه لأنه يعيق عملها فهذه هي المصيبه।


نحن ننقاد للعلمانيين واليساريين والليبراليين بسيطرتهم علي كافة أجهزة الاعلام يسببون لنا ما يشبه الارهاب الفكري هم يريدون شئ واحد التخلي عن الفكره الاسلاميه من الاساس حتي لو كنا أسوأ جماعه ديكتاتوريه في الجميع وفي المقابل نحن لا نتحدث عن التغيير الا ويأتي ذكر كيف سنحكم بالاسلام وانه سيكون غير مؤثر بالشكل الذي تخافون منه وانها ستكون دوله مدنيه حكمها اسلامي وليست دوله اسلاميه شموليه


والله لا أسمع أو أقرأهذا الكلام من أحد قادتنا الا وأضحك


من قال اصلا ان الاسلام حكمه شمولي وانه يمكن ان يكبت حريات أحد من قال ان الدوله السليمه أيام الرسول وأيام الخلفاء الراشدين لم تكن دولة مؤسسات وكان يوجد فيها أرقي أنواع الحكم الديمقراطي
من قال ان الاسلام يرفض ترشيح المرأه والقبطي فبالطبع نحن لن نرشحهم ولن نختارهم ولكن لن نستطيع ان نفرض الاسلام بالارهاب علي الناس والله نحن نقوم بتعليم الناس أمور دينها وهم يختاروا الصواب وباذن الله سيختاروا الاسلام اذا أحسنا ترغيبهم فيه وافهامهم ماهيته فلماذا يكون موضوع مثل هذا موضع نقاش بطريقه غريبه بحيث يبدو الموافق علي هذا الموضوع اصلاحي ومتفهم ومن يرفض يكون محافظ ومنغلق لماذا نعطي أي مشكلة علامة صح اذا مارضي عنها العلمانين وعلامة خطأ اذا ما رفضوها

لا أفهم لماذا يكون الاسلام دائما موضع نقاش عند الحديث عن الديمقراطيه علي الرغم من ان القاده أنفسهم هم الذين يوضعوا تحت المجهر ويتم مراجعة تصرفاتهم وهل هي تتم حسب النظام الاسلامي أم لا


ان ما يجب مراجعته هو نظام الجماعه هل هو اسلامي أم لا أم اننا تحولنا الي جماعة القاده الذين لا يمكن محاسبتهم


هناك أشياء كثيره تحتاج للتصحيح داخل الجماعه والتأكد هل هي تتم طبقا للنظام الاسلامي العادل الذي لا يفرق بين قائد ومواطن عادي كما انه لا يفرق بين قائد وقائد اخر كما انه يضع الجميع تحت المحاسبه


المطلوب تصحيحه في الجماعه هو التابو المفروض علي القاده الذين نعتز بهم ونجلهم لكن في حدود الاسلام


ان التغيير ليس ان نفرح بانفسنا ونحن نرضي العلمانيين ونفرح برأيهم فينا


ان التغيير السليم يعني التصحيح والتصحيح يتمثل في جمله قالها أحد الصحابه لسيدنا عمر بن الخطاب عند بداية حكمه و هي ان أخطأت ياعمر لقومناك بسيوفنا ولم يغضب سيدنا عمر بل علي العكس فرح به و قال الحمد لله الذي جعل من أمة محمد من يقول لعمر هذا _هذا هو ديننا و بهذا حكمنا الدنيا قرون و عندما بدأنا نتخلي عن هذا تدريجيا و صلنا لما نحن فيه‎ ‎




لم انته من هذا الموضوع فمازال كلامي فيه كثييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييير جدا هذه فقط هي البدايه

Monday, June 23, 2008

احساس غريب



غريب هذا الشعور الذي تملكني وأنا ألمس مفاتيح الكيبورد
غريبه هذه الرجفه التي هزتني
غريب هذا الجفاف الذي أشعر به في حلقي
غريب هذا الارتفاع في دقات قلبي
الشوق ...الخوف...الرهبه...لحبيب طال غيابه
الاحساس يفيض كالنهر وأنا أنظر الي الشاشه بانتظار ظهور الصفحه الرئيسيه لمدونتي الحبيبه
أشعر ان الدموع تتجمع في مقلتي بعد أن ظللت قرابة الثلاث أشهر في معتقل سخيف من صنع المظاهر الكاذبه والفخر الزائف تحت سيطرة تقاليد غبيه في مجتمع متخلف جعل اختيار المستقبل الجامعي كفستان سخيف ترتديه امرأه هستيريه كل ما ترغب فيه هو الاستعراض
للأسف كنت أضعف من أعترض....للأسف استسلمت للاغراء
للأسف كنت مثل من أنقدهم
لم أمتلك ما يكفي من الشجاعه لأدمر أسوار هذه الكليه وقبل هذا أدمر أسوار التخلف التي تحيط بعقلي التي جعلتني استسلم ولا أثور, التي جعلتني مثل غيري لا فارق كلنا عبيد أراء الناس ونظرات الاعجاب في عيونهم

لايوجد في حياتي شئ حقيقي الا هذه اللحظات التي أجلس فيها اناجي هذه الحبيبه لأكون ما أريد أنا لا مايريده الناس وأمي وأبي

مدونتي الحبيبه كالعاده سأقف حائره تتراقص الكلمات علي لساني تصهر قلبي ثم تعجز عن الانطلاق
لكن يعبر عما كنت فيه هذه اللالئ لرائعة الشاعر الكبير الهادي ادم
أغدا ألقاك ؟ يا خوف فؤادي من غد
يا لشوقي واحتراقي في انتظار الموعد
آه كم أخشى غدي هذا ، وأرجوه اقترابا
كنت استدنيه ، لكن ، هبته لما أهابا
وأهلّت فرحة القرب به حين استجابا

ترددت هذه الشذرات طويلا في قلبي وعقلي كلما اقترب الميعاد
لا يهمني ألا يصدق أحد ما أكتبه فيعتبرها مجرد كلمات قد بلت لفرط الاستهلاك
فهذه مشاعري التي لا أرغب الا في ان انقلها اليها
فهل تراني نجحت ؟