حمله لمقاطعة المصري اليوم
يجب الا يشتري أحد من الاخوان المصري اليوم
المصري اليوم جريده صفراء تسعي لاشاعة الفرقه بين صفوف الجماعه
ونداءات اخري غريبه انطلقت منذ فتره وقد تكون مستمره الي الان عن صحيفة المصري اليوم
وما سأقوله اليوم ليس بأي شكل من الاشكال دفاعا عن هذه الصحيفه فأنا أعلم جيدا انها تنطبق عليها كل المواصفات السيئه و خاصة عدم المصداقيه في كل ما يمت للاسلام والعاملين عليه أو الاحكام المتصله به
لكن
ماذا تتوقعون من جريده يمولها نجيب ساويرس والممول الاخر لها من أشد المطبعين مع اسرائيل
اذن فهي جريده المفترض الا يتعجب أحد مما تعرضه علي صفحاتها
ولكن علي الرغم من هذا فهذه الجريده قدمت لنا خدمه رائعه بالتأكيد لو علم أصحابها فائدتها ما أقدموا علي ما فعلوه
لم أكن أتخيل مقدار الخلل الكامن في مجتمعنا بما فيه جماعة الاخوان المسلمين الا بعد ما أثارته هذه الجريده من افتراءات بالغت في تقدير عواقبها
لم أكن أتخيل أن تتحول قضيه بديهيه مثل قضية النقد والاعتراض علي القيادات الي مشكلة المشاكل وتصويرها و كأنها أول مره تحدث في التاريخ في هذه الفتره من شباب الاخوان
و لم أكن أتخيل ان الجماعه ممكن أن تهتز لسبب تافه مثل هذا فتنطلق دعاوي غريبه بالمقاطعه للجريده ويضطرب الامر بالداخل وتظهر مصطلحات غريبه تطلق علي المعترضين مثل منشقين ومتمردين وأشياء من هذا القبيل
ما هذا
بالنسبه لي مسألة النقد هذه كالغذاء والماء والهواء هل يستطيع انسان أن يعيش بدونهم لا طبعا
اذن فالنقد وابداء الرأي مهما كان صعبا لا يقل بالنسبه لي أهميه عن هذه الضرورات الاساسيه
كيف تنزلق الجماعه الي مثل هذا الهراء وكيف تصور جريده مسأله بديهيه تحدث منذ بدء الخليقه علي انها من علامات يوم القيامه
هل لان الجماعه لم يكن فيها أي نوع من أنواع المناقشات أو الاعتراضات من قبل
هل معني هذا أن قادة الجماعه كانوا يسيرون قطيعا ما عليه الا الطاعه العمياء
وهل المشكله انه حتي لو كان يوجد اعتراض أو نقد من قبل انه كان سريا بينما اليوم أصبح علنيا
هل هذا ما صدم القاده في الجماعه وجعل أصحاب الجريده يظنون انهم وجدوا الطريقه التي سيسقطونها بها
لقد كان الصحابه يراجعون النبي عليه الصلاة والسلام علانية ولم يكن أحد فيهم يخجل من هذا أو يتردد أو يقول فلنجعلها سريه حتي لا يظن بنا أحد الظنون
بل لقد عاتب الله سبحانه وتعالي الرسول عليه الصلاة والسلام في أكثر من موضع في القران الكريم ولم نقرأ من قبل ان الرسول حاول اخفاء هذه الاجزاء حتي لا يعرف الناس بها
ان مسألة النقد والاعتراض هذه مسأله بديهيه ومتأصلة الجذور في تراثنا الاسلامي وكان الاولون يتناقلونها في فخر فهي أكبر دليل علي قوة الفكره وترابط الاعداء
لقد قام أحد الصحابه يوما لسيدنا عمر وقال له ان أخطأت ياعمر لقومناك بسيوفنا
بالله عليكم
لو قام أحد أفراد الجماعه وقال للمرشد هذه الجمله ماذا سيحدث
أريد من أحد أن يطلق عنان أفكاره ويعمل عقله ويتخيل ماذا سيحدث
لا داعي للقول ستكون كارثه
ولا أعلم لماذا
فاما اننا أسكن قوادنا في مكانه تفوق الصحابه واما ان المبادئ الاسلاميه السليمه النقيه قد نسيناها وتشربنا بمبادئ البيروقراطيه ونحن ندعي الديمقراطيه
المصري اليوم كشفت خلل في النظام وهذا الخلل ظهر مع ردود الافعال العجيبه التي أعقبت الاشياء التي تنشرها الجريده
وليس من الاخبار نفسها
أنا أريد أن أعرف هل الجماعه تعي المتغيرات التي تحدث أم الهم الوحيد للقاده اظهار أن كل شئ تحت السيطره وأن كل الامور سليمه وان الجماعه مترابطه ولن ينشق أحد عنها ومهما حدثت من مشاكل فلا يوجد أي خطر
لقد تحول الكثيرون في الجماعه من مرحلة بناء نظام اسلامي سليم يقوم علي النقد والشوري السليمه ووضع القاده في مكانهم السليم الي مرحلة تلميع الجماعه بلا مبرر لحدوث هذا وانطلقت تصريحات وتصرفات سواء من المدونين أنفسهم الذين أتهموا بأنهم أخطأوا اتجاه الجماعه أو من القاده تذكرني بالتصريحات ومانشيتات الجرائد التي سبقت اعلان النكسه عندما كانت الجرائد تعلن ان الجيش المصري وصل تل أبيب في حين كان الجنود المصريين يتم اصطيادهم من قبل القناصه الاسرائيليين وهم هائمين علي وجوههم في سيناء بعد أغبي قرار انسحاب عرفه التاريخ
ماهي المشكله بالظبط
لماذا حدث كل هذا
ولماذا تحول شئ بديهي مثل اعلان الرأي والاعتراض الي حدث تاريخي تتحدث عنه الصحف
ولماذا في المقابل تحول الي هلع في صفوف الجماعه خوفا من الانشقاق
هذه مسئولية القاده ففي وسط هذا البحر الثائر من المتغيرات لم يبذل أحدهم جهدا حقيقيا مع كل طوائف الجماعه وخاصة الشباب لمناقشة ما يحدث وترسيخ هذه القيم عندهم بشكلها الاسلامي الذي تعودنا عليه منذ بداية البعثه المحمديه
رئيس كتلة الاخوان في مجلس الشعب السيد سعيد الكتاتني يقول لن نسمح للتيار المستبد داخل الجماعه أن يتحكم فيها
شئ جميل ولكن ماهي الاليات التي سيتم اتخاذها في سبيل هذا
كيف ستتم هيكلة الجماعه بحيث يتناسب نظامها مع الشكل الاسلامي الذي لا يهتم فيه أحد الا بقول الحق فقط
كيف سيتم ترسيخ ان قاعدة الانتقاد هذه في اطار الاحترام المتبادل يجب ان تصبح من أساسيات الجماعه
متي سنكف عن الدفاع عن أشياء لا داعي لها
متي سنبدأ في الوضوح الكامل الذي مازالت الجماعه تفتقر اليه وهذا ظهر بشكل فج في مشكلة الانتخابات الاخيره وباذن الله التدوينه القادمه ستكون بخصوص هذا الموضوع
متي سنبدأ من التخلص من السياسه الاعلاميه الجوبلزيه الدخيله علي الجماعه والتي تحاول تلميع الجماعه و محاولة اظهار أن كل شئ جيد في مواقف لا تحتاج الا الحسم وعدم الخوف والقوه في مواجهة أنفسنا وعدم الخجل من أخطائنا
فنحن بشر مجرد بشر
ويجب أن تعرف الجماعه ومن يتعاملون معها هذا الامر ونحن فخورين ببشريتنا وأخطائنا
ومن سيحاول من داخل الجماعه أن يرفع نفسه أو يرفعنا معه لمصاف الملائكه سيفشل فشلا زريعا
ويجب أن ننظم أنفسنا علي هذه الفرضيه
فرضية ان القاده بشر وهذا مكانهم ونحن بشر وهذا مكاننا وسنخطأ كثيرا ويجب أن نقبل بمن سيصحح لنا أخطائنا
والا فلا عيش لنا في هذه الدنيا