بعد فتره من البعد عن مدونتي الحبيبه
أعود بهذه التدوينه وقد كتبتها في نوت علي الفيس بوك
واحببت ان تضمها مدونتي
خسرت حلما جميلا
يقول العديد من علماء النفس ان بعض الاشخاص الخجولين يكون خجلهم هذا نتيجة تقدير زائد لذواتهم وأنفسهم لدرجة أن يعطونها هذا القدر من الاهتمام المبالغ فيه
وأعتقد ان هذا ماهي عليه
تعلم انها تحترم نفسها أشد الاحترام يكاد يصل لمرحلة التقديس شديدة الحساسيه لاي شئ مهما كان بسيطا او يراه الاخرون لا ضير منه تدرك انها شديدة الخجل في المجتمعات الغريبه عنها لانها لا تطيق ان تفعل أي شئ قد يكون غير مناسب لها ولشخصيتها وانها دائما ما تراجع ما تقول ولا تلق الكلام جزافا حتي لا تقع في دائرة اللوم لنفسه حتي ولو لم يكن أمرا شديدا أو اثار استنكار أحد الا انه يكفي أن تشعر هي في نفسها انها لم تفعل الصح بطريقه تامه ليكون هذا كافيا لأن تقيم محكمه لنفسها تحاسبها بمنتهي القسوه والعنف
خسرت لسع الزنابق
تعرف تمام المعرفه انها تعيش في حلم الكمال النفسي والشخصي واليوتوبيا الاخلاقيه الانسانيه لنفسها قبل أن تتمني حتي ان تراها واقعا يعيش فيه الناس
هذه هي بمبادئها وتفكيرها وتصوراتها وارائها وارهاصات فكرها وتعلم انها تختلف كثيرا عن غيرها
تختلف كثيرا جدا
تعلم انها قد تكون احيانا مجنونه واحيانا متمرده واحيانا ثائره واحيانا خجوله لا تستطيع النطق واحيا منطلقه تريد ان تجري في الشارع
تعلم انها لا تعجب الكثيرين وانها تثير رفض الاخرتعلم انها قد ينظر لها بعين الاستغراب من خر لا يوجد عنده الا نظره معينه لمن يتعامل معهم ومن ثم يسقطون عها في فخ سوء الفهم وعدم التقبل
وكان ليلي طويلا
وهي لا يهمها الا ما يتناسب وشخصيتها التي قد تكون متناقضه للاخر الذي يفترض شكل معين وقالب موحد للاشخاص
هي فقط تعيش كما يملي عليها قلبها وعقلها تعيش في عالم خاص بها في حلم تصنعه لنفسها تعتبره أغلي ما في عمرها ولا تطيق أي شئ قد يضيعه من بين يديها أو يؤخره عنها
لم تعد تهتم برأي الاخر لان الاخر لم يعد يريد الا قولبتها في شكل معين
فهو يرفض نقابها لانه لا يمكن تحقيق الاحلام في عصرنا هذا لمن تقبل ان ترتديه وكأن من المفروض الا يكون لها ثقافتها الخاصه وفكرها وان تفعل ما تحب نزولا عن رغبة الاخر المستوحد التفكير والواقع الذي تم برمجته علي وضع يناسب فكر معين قد يخالفها
ويرفض تمردها لانه احيانا يكون غير مناسب لفتاه أن تفكر بهذه الثوريه وان تقول وتفعل ما تريد وقد يكون هذا نتيجة لموروث شرقي متخلف يجعل اي بنت قد تبدو قويه او ثائره بانها ليست فتاه او انثي بما يكفي
ويرفض خجلها لانه يكون مرضي من وجهة نظره لمجرد انها ترفض ان تنطلق تتحدث لمجرد الحديث او تدلي باراء قد لا تكون ملمه بموضوعوتها أو نتيجة عدم تعودها علي مجتمع لم تعرفه من قبلويرفض الكثر من فكرها لمجرد انه يبدو من وجهة نظره متناقض أاو مختلف عما اعتاده فكيف تكون خجوله ومتمرده اذا فأي من الاثنين بالتأكيد سيكون كذب أو ادعاء و تمثيل أو مرض بالتأكيد
علي سياج الحدائق
تعلم انها قد ملت الدفاع عن نفسها وما تكره مثل ان تبرر لاحد لا يريد ان يفهمها لماذا هي مختلفه
تعلم انها لم يعد يهمها نظرة أحد فيهاتعلم انها تعيش اسطوره نفسها في عالمها الخاص بها حتي ولو لم تجد الا شخص واحد يؤمن بها فهذا يكفيها
تعلم انه يوجد حولها من الظروف ما يجعل الحلم بعيدا عن متناول يدها
تدرك انها لا يهمها علي الاطلاق صعوبة وقسوة الطريق وانما ما يؤلمها هو ان يضيع منها طريق ثورتها او ان يغطي الضباب عينيها فتضل لكن لعل الله ينيره لها وهي تثق به اشد الثقه
تعلم انها أصبحت مقدمه علي صراع لفرض الوجود فاما أن تصمد هي وتختار حريتها وحرية قناعاتها وتفكيرها واما أن تنهزم
وما خسرت السبيلا
وهي لا تنهزم أبدا
لان المهزوم هذا شخص يائس لا يثق بالله ليس لديه حلم يعيش من أجله
المهزوم هذا شخص فاشل فقد الايمان بالله وبنفسه وبالحكمه التي تسير هذا الكون
المهزوم هذا شخص لا يكف عن رثاء نفسه وما يحدث له وهي قد كفت منذ زمن بعيد عن الرثاء لنفسها لانه لا يرثي نفسه الا ضعيف العزيمه خائب الاراده
خسرت حلما جميلا
خسرت لسع الزنابق
وكان ليلي طويلا علي سياج الحدائق
وما خسرت السبيلا
ولن أخسر السبيلا ابدا
باذن الله