Wednesday, August 13, 2008

عندما تساءل بعضهم هل الملائكة اناث أم ذكور


الزمن : القرن الخامس عشر الميلادي بالتحديد سنة 1452

المكان: مدينة بيزنطه في الدوله الرومانيه الشرقيه- الامبراطوريه البيزنطيه

رجل دين مسيحي يسرع في خطواته من أجل اللحاق بمجلس منعقد يؤمه أهم رجال الدوله والدين لمناقشة أمر خطير جدا توقفت أمور الدوله كلها لأجله

موضوع مرعب

فظيع

هو

تحديد جنس الملائكه ذكور أم اناث

هتستغربوا

ده اللي حصل بالفعل

أهل البلد كلها ومفكريها ومثقفيها ورجال دينها يتناقشون في هذا الامر

وياليتهم اكتفوا بالنقاش لقد وصل الامر الي شجار حاد انقسم علي اثره المواطنين والمفكرين والفلاسفه الي قسمين متناحرين يتبادلون الشتائم ويكرهوا بعض كالجحيم

قد

يكون هذا مقبول وطبيعي اذا كانت الدوله حينها قويه مرفهه فنعطي حينها عذر لاهلها

ونبرر لما يفعلونه بالفراغ وعدم وجود قضيه هامه في حياتهم

اما

ان يكونوا علي هذه الحال وجيوش محمد الفاتح ترابط علي أسوار مدينتهم ثوطئه لفتحها

فهذا يدخل في نطاق العبث والتخلف والاستهتاروأصبحت كلمة الجدل البيزنطي تطلق علي الكلام الفارغ الذي يأتي في غير وقتهعلي الصراعات الوهميه التي يفتعلها البعض ويكسبها أهميه زائفه

بعدها بعدة بقرون

الزمان:القرن الحادي والعشرين بالتحديد سنة 2008ولو ان ما سأذكره لا حقا موجود قبل

هذه السنه بسنيييييييييييييييييييييييين عديده

المكان :علي النت في التليفزيون في الشارع علي القهوه في البيت في أي مكان

تذهب اليه المهم أن يكون هذا المكان في دوله عربيه أو اسلاميه والعرب أكثر قليلا حيث انهم يتميزون بمخزون وافر من الكلام والصوت العالي يستطيعون أن ينافسوا فيه في موسوعة جينيس وطبعا المركز الاول محجوز لهم بلا منافس

افتح التليفزيون علي قناه اخباريه شهيره جدا في وقت برنامج شهير من برامج القناه وشاهد كم التخلف الحضاري والفكري والذي يعبر عنه أسلوب النقاش الدائر في البرنامج والذي يصل الي حد السب والقذف بأبشع الالفاظ التي لا تقال ابدا علي الملأ ولا في الخفاء عند اي انسان محترم متحضر وأرجو أكثر أن تشاهد المذيع الظريف وهو جالس بالمنتصف بين الغريمين ليذكي روح العداوه بينهم أوبالمعني العامي يولع الحوار اكتر

ولا يهدأ له بال الا عندما يتحول الامر الي ساحة صراع للديكه ينسي كل منهم الهدف والفكره اللذان جاء من أجلهما و يمتلئ فكره فقط بالانتصار علي غريمه ويتحول الموضوع الي أمر شخصي الهدف الاساسي فيه الانتقام للنفس في جاهليه فكريه جديده

وفي شكل يوضح مدي الانحطاط الفكري الذي تعيش فيه هذه البلدان خاصة لو علمت

ان علي الاقل بلدين من هذه البلاد العربيه محتل والباقي علي وشك ان يلحق بما سبقوه وكثير من البلدان الاسلاميه تواجه نفس المصير
من يومين في مدونه شاب علي النت وفي عرض لموضوع أختلف معه فيه كثيرا ولكن كل انسان حر وخاصة ان الكثيرين تحدثوا معه بخصوص مواضيع مشابهه من قبل فاصبح الامر كالمسلسل الذي لا ينتهي واعتقد ان من يراه مخطئا يجب أن يعلم ان النصيحه لها طرق مختلفه ليس بالضروره الجدال الذي أثبت فشله ولكن لا حياة لمن تنادي

المهم

ينشر الموضوع لتتحول المدونه لساحة حرب- شجار وجدال وتطاول حتي وصل الامر

انهم لولا كانوا علي النت لقاموا بتكسير الكراسي علي رؤوس بعضهم في مشهد خالد تراه دائما في افلام فريد شوقي عندما يدخل الي مقهي في بحري في اسكندريه وفجأه تجد الجميع قاموا لتكسير القهوه فوق رؤوس أصحابها

اريد أن أعرف ماذا استفاد أي من الفريقين مؤيد أو معارض من هذا الموضوع

هل صاحب المدونه تراجع عن رأيه

وهل استفاد شيئا عدا تحول مدونته لمقهي بلدي

وهل شعر من كانوا يريدون النصح انهم أدوا واجبهم

وهل النصيحه تكون بهذه الطريقه وخاصة واغلبهم يعلم ان الموضوع سيكون فيه كثير من الاحتقان

وهل من دخل أيد كلام المدون شعر انه بهذا فرض رأيه

كيف بالشجار

هناك مشكلة فكر في الدول العربيه والاسلاميه هناك مشكله كبيره نتعرض لها كلنا

أصبح الجميع في حالة تعصب واحتقان

لم يعد أحد يتناقش مع أحد ليستفيد منه أو يفيده انما فقط لينتصر عليه

انقرض الحوار الهادف تماما وحل بدل منه شجار وتخلف وعدم قدره علي التواصل مع الاخرين

احيانا تري شيوخ دين المفترض انهم يتناقشون وفي أمر جليل مثل امور الدين ومع ذلك يبدون وكأنهم يحاربون يتنازعون

مستحيل ان تكون هذه البشاعه ستؤدي الي شئ

الا

ان يكون مصير باقي الدول العربيه والاسلاميه التي لم تحتل بعد نفس المصير البيزنطي

ويبدو انهم لم يتعظوا بعد مما حدث في العراق وفلسطين وافغانستان و و و و و

بلاد كثيره سقطت وهم مازالوا يتناقشون في التوافه

وحتي الشئ الجاد يتحول الي شئ أحمق من طريقة المناقشه العقيمه

نقلا عن الاخ عبد الرحمن منصور

إن السجال الفكري مثل رياضة التنس... حيث المتعة هي في وجود لاعب آخر، يرد الكره بنديه

هذه الجمله قالها الاستاذ العبقري الراحل عبد الوهاب المسيري

جمله بالفعل لا تخرج الا ممن كانوا مثله

جمله تعبر عن الواجب الذي يجب ان يلتزمه المختلفون مع بعضهم

ولكن لا تجد هذا التحضر الان

ويبدو ان هذه الجمله معرضه لان تدفن مع جثمان الرجل الذي بقي لنا فكره ولكن لا احد يعمل به

نحن في أزمه هذه الخناقات والشجار والشتيمه والنيل من الاخرين والانشغال بالتوافه

مجرد شواهد علي أمه سقطت بالفعل وأهلها مازالوا في غيبوبه




Sunday, August 3, 2008

تقصير .....ادانه.....نداء


أعرف أن كلامي كالعاده سيغضب الكثير

ولكني كالعاده أطلب من أي أحد سيقرأ هذا البوست أن يحاول أن يفهم ما أقصده فليس من أهدافي النقد لمجرد النقد أو الهجوم للهجوم أو اني أكون من المتمردين

كذلك أرجو أن تلاحظوا أن كلامي عام وأقصد به الجميع وليس الاخوان فقط

أنا أكتب فقط لاني أشعر أن مسئوليتي أمام الله تجاه ديني وبلدي تحتم علي الكتابه في هذا الموضوع

طبعا يعلم الجميع بالكارثه الكبري المتمثله في حكم البراءه الذي صدر للفاسد ممدوح اسماعيل ليصبح هذا الحكم كما ذكرت جريدة الدستور أسوأ حكم في مصر الحديثه بعد كارثة دنشواي

صراحة أنا هتكلم علي الموضوع من زاويه مختلفه قليلا

فبعد ظهور الحكم وجدت الجميع يصب جام غيظه علي القضاء والقياده المصريه متهما اياهم بالفساد والعماله و وووووو

وكأن من يقولون هذا قد فوجئوا بالحكم

وكأن من يقولون هذا كانوا يتوقعون الذهور تخرج من كيس زباله

بالله عليكم كيف ستعطي قياده فاسده مثل قيادة مبارك الا مثل هذا الحكم الجائر وماذا كنتم تنتظرون غير هذا

الي كل المذهولين والمندهشين والمتعجبين الخطأ لديكم أنتم

فمن لا يحسن قراءة الاوضاع يتحمل ما يحدث له

لكن من أكتب هذا الموضوع الان لهم

هم

من يسمون انفسهم أحرارا وهم بالفعل كذلك

لكن يبدو انهم تخلوا عن حريتهم طواعيه في هذه الكارثه

من يعلنون عصيانهم للفساد ومن اشعلوا الدنيا نارا احتجاجا علي التعديلات الدستوريه وللمطالبه باستقلال القضاء

لكن يبدو انهم كانوا في غيبوبه يوم وقوع كارثة العباره وال الان يبدو انهم لم يخرجوا من الكهف الي الان

هم

الاخوان المسلمين وسائر الاحزاب السياسيه والمنظمات الحقوقيه

أين هم

أريد أن أعرف أين هم

من البدايه عندما تحولت القضيه أصلا من جريمه الي جنحه أين كانوا

في الوقت الذي هاجت فيه كل هذه القوي للمطالبه باستقلال القضاء والمطالبه بالتعديلات الدستوريه

لم نجد ردود أفعال تتناسب وحجم كارثة العباره

طبعا سوف أجد من يقول لي استقلا القضاء مهم والتعديلات الدستوريه هي السبب فيمانحن فيه

سأقول له بالفعل

هذه الاشياء في غاية الاهميه ولكنها موجهه لمن

البطون الجائعه لا تعرف السياسه

كنت سأجعل هذا العنوان لبوست قادم ولكني سوف أستخدمه الان أيضا

عندما تحدث رجل الشارع البسيط الذي لا يجد رغيف العيش والذي قد لا يكون متعلم اصلا في مواضيع مثل القضاه والتعديلات الدستوريه

بالله عليكم ماذا سيكون الرد

بالله عليكم بماذا سيشعر هذا الرجل

بالله عليكم من تحدثون أصلا وفي أي شئ تحدثونه

لو كانت المظاهرات التي صنعت من أجل القضاه قد صنع مثلها من أجل قضية رغيف العيش والله لوجدتم الشعب المصري كله في أعقابكم

ولكنكم تجاهلتم القضايا الاساسيه لشعب جائع وتدافعتم تحاربون من أجل قضايا لا تمثل لرجل الشارع سوي نوع من انواع الرفاهيه الفكريه التي لا تساعده ظروفه عليها والتي يعتبركم بها غير مهتمين به ولا بمشكلاته

وبدلا من أن تقوم الدنيا ولا تقعد في مصيبة العباره كان أقصي ما فعلته كل هذه القوي السياسيه بما فيهم الاخوان هو التنديد الابله والميوعه في تناول القضيه حتي بعد ظهور الحكم لم يتحرك الاخوان ايضا

واكتفي بعض الشباب معظمهم من حزب الغد بالدعوه الي اقامة مسيره سوف تكون يوم السبت المقبل

قد رحل مصطفي كامل بلا رجعه

ما أقوله الان اننا بالفعل فقدنا مصطفي كامل

واننا فقدنا أنفسنا

لم يفكر مصطفي كامل ساعة دنشواي في نفسه ولا حساباته ولا ترتيباته

لم يفكر الا في هذا الشعب البسيط

لم تملأ ذاكرته سوي صور الشهداء المعلقين علي المشنقه

لم يهتم لمصلحته

ولم يجلس سنين للتشاور والتحاور

ولم تكن له أهداف سياسيه

نزل الي الشعب البسيط

عاش أحلامه البسيطه

كان يطالب برحيل الاحتلال والحريه والانتقام من الخونه

ولو كان قد عاش اليوم لعلم اننا في احتلال اسوأ من الاحتلال الانجليزي

ولكان حمل سيفه الذي هو قلمه ولسانه وجاب مصر والدنيا كلها

ولم يكن يسترح الا بعد أن يقدم كل هؤلاء الفاسدين للمحاكم العادله التي تقتص منهم

لا يأتي أحد بمبرر لما قصرت فيه كل هذه القوي السياسيه والحقوقيه اخوان وغيرهم في حق المصريين

لكن الوقت لم يفت بعد

مازال بامكانهم أن يقدموا اعتذار للشعب المصري علي تقصيرهم

وليعلنوا عصيانا لا هواده فيه حتي تعود العداله مره أخري

ونري المسئولين في قفص الاتهام حتي لو طال هذا أكبر رأس في الدوله

انا أنشأت جروب علي الفيس بوك بخصوص هذا الموضوع أرجو منكم زيارته
اسمه فين الاخوان فين باقي الاحزاب نايمين ولا اموات ولا مش سامعين

كما ان هناك جروب اخر لبلال دياب وشادي العدل واسراء عبد الفتاح اسمه اعيدوا محاكمته ارجو منكم زيارته